من المعلوم أننا نتعرض للكثير من المواقف في حياتنا اليومية، وهذه المواقف كفيلة بأن تغير مجرى حياة الكثير منا، ومن ذلك:1- الاختلاف مع بعض الأطراف أو منها لمجرد تباعد أو تباين في وجهات النظر، فيتحول الأمر من نقاش حول قضية لشقاق بين أطراف القضية.
2- التحسس من تصرفات الغير، فيشعر بعضنا وكأنه المقصود بكل سلبية تذكر أو كل نقد يوجه.
3- الغموض المقصود من البعض لتصيد أخطاء الآخرين.
4- الاستعراض الذي يفقد المعلومات قيمتها، ويشتت ذهن المتلقي.
5- الحديث السطحي في الجزئيات وترك العمق، حتى أن البعض يحضر ويتابع
بعض الطروحات العلمية التي تحمل عنوان عميق، فيجد أن الطرح لا يتجاوز السطحيات والتعريفات العامة، ثم يعتذر المتحدث عن ضيق الوقت.
6- الكثير من تصرفاتنا لا تتجاوز كونها ردة فعل، فهل يجب أن نستمر على هذا الوضع.
لعل مجموعة النقاط السابقة تؤكد أهمية أن نبتعد خلط الأوراق، لأن اختلاف وجهات نظرنا لا تعني أننا مختلفون خلافات شخصية توجب تصفية الحسابات.
لعلنا نصر على الثقة بالنفس وعدم التحسس من تصرفات الآخرين، من منطلق التخلص من السلبيات وتبني الإيجابيات.
البعد عن الغموض في الطرح من منطلق تسهيل الحصول على المعرفة والتمكين منها، لأن عدم إدراك المتعلم ليس نقيصة في حق المتعلم دون المعلم.
لعل من أكبر أسباب العزوف عن الندوات وما في حكمها، تركيز الكثير من المتحدثين على السطحيات دون العمق، فيضع الوقت في تلك السطحيات مما يقلل الفائدة فينتج عن ذلك العزوف المسبب.
لعلنا نضع الخطط اللازمة ونتبنى الاستراتيجيات المناسبة لبناء المستقبل وتحسين حال الأجيال، بدل أن تكون جل أعمالنا استعراض لفعل الغير ومحاولة لنقنع النفس بأن تستمر في تبعيتها.
لكل ما سبق ولغيره كثير ألسنا قادرين على أن نختار لذاتنا ما يجب أن تكون عليه؟، ومن ذلك أن نركز على ما يلي:
1- العمل على أن نصبح فعلاً أمة الإتقان.
2- التركيز على الإيجابيات واستثمارها، والبعد عن المثبطات وتهميشها.
3- التأكيد على أننا أمة العمل قولاً وفعلاً.
4- الدخول في العمق والبعد عن السطحيات.
5- العمل على بناء استراتيجيات تعمق أهدافنا وتحقق تطلعاتنا.
6- معرفة أن موقعنا من الإعراب يعتمد على أن نعمل لنكون لا أن نتبع.
أتمنى أن يجد هذا الطرح قبولاً يرافقه توجيه لبناء توجه.
منقول