أﺷﺎرت دراﺳﺔ ﻧﺸﺮت ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ، وﺷﻤﻠﺖ
أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 آﻻف ﻣﺸﺎرك إﻟﻰ أن اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻤﺮاﻫﻘﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻠﻌﺒﻮن ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار أﻟﻌﺎب اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻳﻈﻬﺮون ﻋﺪاﺋﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ
أﻓﻜﺎرﻫﻢ وﺳﻠﻮﻛﻬﻢ .
وﻧﻔﺬت ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﻊ
أﻃﻔﺎل ﺗﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﻴﻦ 17و8 ﻋﺎﻣﺎ %73وً ﻣﻨﻬﻢ ﺻﺒﻴﺎن .
وﻧﺸﺮت ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪد اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ ” ﺟﻮرﻧﺎل أوف ذي
أﻣﻴﺮﻛﺎن ﻣﻴﺪﻳﻜﺎل اﺳﻮﺳﻴﻴﺸﻦ ﺑﻴﺪﻳﺎﺗﺮﻳﻜﺲ ” اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ
اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ .
ورد اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ أﺳﺌﻠﺔ ﺗﺘﻨﺎول
ﺧﺼﻮﺻﺎ ً ﻋﺪد اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻀﻮﻧﻬﺎ أﺳﺒﻮﻋﻴﺎ ً ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ
ﺑﺄﻟﻌﺎب اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻟﻌﺎﺑﻬﻢ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ، وأﺳﺌﻠﺔ ﻋﻦ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ
وإﻣﻜﺎن ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮب ﻷﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺎل أﺛﺎر ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ
ﻏﻀﺒﻬﻢ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺷﻤﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺔ أﺳﺌﻠﺔ ﻋﻤﺎ إذا ﺣﻠﻢ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن ﻳﻮﻣ
ﺑﻤﻬﺎﺟﻤﺔ أﺣﺪﻫﻢ أو إﻳﺬاﺋﻪ ﺟﺴﺪﻳﺎ ً.
وﻛﺘﺐ دوﻏﻼس ﺟﻨﺘﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻳﻮا وﻫﻮ اﻟﻤﺸﺮف اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ
ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎل اﻟﺪراﺳﺔ ، أن ” ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﻜﺸﻒ أن اﻟﻠﻌﺐ
ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺑﺄﻟﻌﺎب اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ
اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﺠﻨﺲ ، واﻟﻌﻤﺮ ،
وﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻸﺷﺨﺎص وﺗﺪﺧﻞ اﻷﻫﻞ “. وأﺿﺎف
أن ” ﻫﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺼﻠﺒﺔ ﺗﺠﺴﺪ أﺛﺮ أﻟﻌﺎب اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻫﺬه ﻋﻠﻰ درﺟﺔ
اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت وﻛﻞ اﻷﻋﻤﺎر “.
وﺗﺒﻴﻦ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺪراﺳﺔ أن اﻷﻃﻔﺎل اﻷﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎ ً ﻛﻤﺎ اﻷﻛﺒﺮ ﺳﻨ
” ﺗﺄﺛﺮوا ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻﻓﺘﺔ ﺟﺮاء أﻟﻌﺎب اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ “. وﺗﺤﺬر
اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ أن اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺪأون ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺳﻦ أﺻﻐﺮ
ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻟﻌﺎب ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻴﻞ أﻛﺒﺮ ﻹﻇﻬﺎر أﻓﻜﺎر ﻋﺪاﺋﻴﺔ .
وﺗﺘﺠﺎﻧﺲ ﻫﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ أن أﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻤﻮ اﻷﻃﻔﺎل ﺑﻴﻦ ﺳﻦ اﻟﺴﺎدﺳﺔ واﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻫﻮ اﻟﺘﻌﻠﻢ
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻨﻈﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ، ﻣﺜﻞ رﻓﺾ اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ . وﻳﻜﺘﺴﺐ
اﻷﻃﻔﺎل ﻗﺴﻤﺎ ً ﻛﺒﻴﺮا ً ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﻠﻐﻮن ﺳﻦ اﻟﻤﺮاﻫﻘﺔ .
المصدر